--------------------------------------------------------------------------------
أريدك أنثى ..
ولا أدعي العلم في كيمياء النساء
ومن أين يأتي رحيق الأنوثه
وكيف تصير الظباء ظباء
وكيف العصافير تتقن فن الغناء
أريدك أنثى ..
وأعرف أن الخيارات ليست كثيره
فقد أستطيع اكتشاف جزيره
وقد أستطيع العثور على لؤلؤه
ولكن من ثامن المعجزات ، اختراع امرأه ..
2
أريدك أنثى ..
وأجهل كيف يركب هذا العقار الخطير
وأجهل كيف الفراشة تكتب شعراً ..
وكيف الأنامل تقطر شهداً
وأجهل أي بلاد يبيعون فيها الحرير
أريدك أنثى ..
بخطك هذا الصغير .. الصغير ..
ونهدك هذا المليء .. المضيء .. الجريء ..
العزيز .. القدير ..
3
أريدك أنثى ..
ولا أتدخل بين النبيذ وبين الذهب ..
وبين الكريستال .. والأقحوان
ولست أفرق بين بياض يديك
وبين مداسات هذا البيان ..
ويكفي حضورك كي لا يكون المكان
ويكفي مجيئك كي لا يجيء الزمان
وتكفي ابتسامة عينيك كي يبدأ المهرجان
فوجهك تأشيرتي لدخول بلاد الحنان ..
4
أريدك أنثى
كما جاء في كتب الشعر منذ ألوف السنين
وماء في كتب العشق والعاشقين
وماء جاء في كتب الماء .. والورد .. والياسمين
أريدك وادعة كالحمامه ..
وصافية كمياه الغمامه
وشاردة كالغزالة ،
ما بين نجد .. وبين تهامه ..
[/size][/color]
_________________
تسالين صديقتي من انا ومن اكون..
انا شاعر طفلتي بعشق الشعر مفتون..
لست بمراهق ولا بمجنون..
فقد تعديت بشعري مرحلة الجنونياربِّ قلبي لم يَعُدْ كافياً
لأنَّ مَنْ أُحِبُّها . . تعادلُ الدُنيا
فَضَعْ بصدري واحداً غيرَهُ
يكونُ في مساحةِ الدُنيا
لو خرجَ الماردُ من قُمْقُمِهِ
و قالَ لي : لبَّيْكْ
دقيقةٌ واحدةٌ لديكْ
تختارُ فيها كُلَّ ما تريدُهُ
من قِطَع الياقوتِ و الزُمرُّد
لاخترتُ عينَيْكِ . . بلا تردُّد . .
لو كنتِ يا صديقتي
بِمُسْتَوى جنوني..
رَمَيْتِ ما عليْكِ مِنْ جواهرٍ
و بعتِ ما لديْكِ من أساورٍ
و نمتِ في عيوني
أشكوكِ للسَّماءْ
أشكوكِ للسَّماءْ
كيفَ استطعتِ، كيفَ ، أن تختصري
جميعَ ما في الأرضِ من نِساءْ
لأنَّ كلامَ القواميسِ ماتْ
لأنَّ كلامَ المكاتيبِ ماتْ
لأنَّ كلامَ الرواياتِ ماتْ
أريدُ اكتشافَ طريقةِ عِشْقٍ
أحبُّكِ فيها . . بلا كَلِماتْ
أكرهُ أنْ أُحِبَّ مِثلَ الناسْ
أكرهُ أنْ أكتُبَ مِثلَ الناسْ
أودُّ لو كانَ فمي كنيسةً
و أَحْرُفي أجراسْ..
عُدِّي على أصابعِ اليَديْنِ ، ما يأتي:
فأوَّلاً: حَبيبَتي أنتِ
و ثانياً: حَبيبَتي أنتِ
و ثالثاً: حَبيبَتي أنتِ
ورابعاً و خامساً
وسادساً و سابعاً
و ثامناً و تاسعاً
و عاشراً.. حَبيبَتي أنتِ..
حُبُّكِ يا عميقة العَيْنَيْنْ
تَطَرُّفٌ
تَصَوُّفٌ
عبادةْ
حُبُّكِ مثلَ الموتِ و الولادةْ
صعبٌ بأنْ يُعادَ مَرَّتَينْ
عشرين ألفَ امرأةٍ أحببتْ..
عشرين ألف امرأة جَرَّبتْ
و عندما التقيتُ فيكِ يا حبيبتي
شعرتُ أنّي الآنَ قد بدأتْ ..
لَنْ تَهْرُبي مِنّي.. فإنّي رجلٌ مُقَدِّرٌ عليكِ..
لَنْ تخلصي مِنّي.. فإنَّ اللّهَ قد أرسلني إليكِ..
فمرّةً.. أطلعُ من أرنبتَيْ أُذْنَيْكِ
و مرّةً أطلعُ من أساور الفيروز في يَدَيْكِ
و حينَ يأتي الصيفُ يا حَبيبَتي
أسبح كالأسماكِ في بُحَيْرَتَيْ عَينيكِ
لماذا . . لماذا . . منذ صرتِ حبيبتي
يُضيىءُ مِدادي و الدفاترُ تُعْشبُ
تغيَّرتِ الأشياءُ منذ عَشِقْتني
و أصبحتُ كالأطفال . . بالشمس ألعبُ
و لستُ نبياً مُرْسَلاً غير أنَّني
أصيرُ نبيّاً . . عندما عنكِ أكتُبُ . .
محفورةٌ أنتِ على وَجْهِ يَدي ..
كأسْطُرٍ كوفيَّةٍ
على جدار مسجدِ . .
محفورةٌ في خشبِ الكُرْسيِّ . . يا حبيبتي
و في ذراعِ المَقْعَدِ . .
و كُلَّما حاولتِ أن تبتعدي
دقيقةً واحدةً
أراكِ في جوف يدي . .
جَميعُ ما قالوهُ عَنّي .. صحيحْ
جَميعُ ما قالوهُ عن سُمْعَتي
في العشقِ و النساءِ. قولٌ صحيحْ
لكنَّهُمْ لم يعرفوا أنني
أنزفُ في حُبِّكِ مِثلَ المسيحْ..
أروعُ ما في حُبِّنا أنَّهُ
ليسَ لهُ عقلٌ و لا منطقُ
أجملُ ما في حُبِّنا أنَّهُ
يمشي على الماءِ و لا يغرقُ
ليسَ يكفيكِ أن تكوني جَميلهْ
كان لا بُدَّ من مروركِ يوماً بذراعيَّ
كَيْ تصيري جَميلهْ
و كلَّما سافرتُ في عينيكِ يا حبيبتي
أُحِسُّ أني راكبٌ سُجَّادةً سحريَّهْ
فغيمةٌ ورديَّةٌ ترفعُني
و بعدها . . تأتي البنفسجيَّهْ
أدُورُ في عينيكِ يا حبيبتي
أدورُ مثل الكُرَةِ الأرضيَّهْ . .
كَمْ تُشْبهينَ السَمَكَهْ
سريعةٌ في الحبِّ . . مثل السمكَهْ
جبانةٌ في الحبِّ . . مثل السَمَكَهْ
قتلتِ ألفَ امرأةٍ في داخلي
و صرتِ أنتِ الملِكَهْ . .
عَبَثاً ما أكتُبُ سيِّدتي
إحساسي أكبرُ من لغتي
و شعوري نحوكِ يتخطّى
صوتي ، يتخطّى حنجرتي
عبثاً ما أكتُبُ . . ما دامتْ
كَلِماتي . . أوسعَ من شفتي
أكرهُها . . كلَّ كتاباتي
مشكلتي أنَّكِ مشكلتي
لأنَّ حُبِّي لكِ فوقَ مستوى الكلامْ . .
قرَّرتُ أن أسكُتْ . . و السلامْ
هل عندكِ شَكٌّ أنَّكِ أحلى امرأةٍ في الدُنيا؟.
وأَهَمَّ امرأةٍ في الدُنيا ؟.
هل عندكِ شكّ أنّي حين عثرتُ عليكِ . .
ملكتُ مفاتيحَ الدُنيا ؟.
هل عندكِ شكّ أنّي حين لَمَستُ يَدَيْكِ
تغيَّر تكوينُ الدنيا ؟
هل عندكِ شكّ أن دخولَكِ في قلبي
هو أعظمُ يومٍ في التاريخ . .
وأجمل خَبَرٍ في الدُنيا ؟
- 2 -
هل عندكِ شكٌّ في مَنْ أنتْ ؟
يا مَنْ تحتلُّ بعَيْنَيْها أجزاءَ الوقتْ
يا امرأةً تكسُر ، حين تمرُّ ، جدارَ الصوتْ
لا أدري ماذا يحدثُ لي ؟
فكأنَّكِ أُنثايَ الأُولى
وكأنّي قَبْلَكِ ما أحْبَبْتْ
وكأنّي ما مارستُ الحُبَّ . . ولا قبَّلتُ ولا قُبِّلتْ
ميلادي أنتِ .. وقَبْلَكِ لا أتذكّرُ أنّي كُنتْ
وغطائي أنتِ .. وقَبْلَ حنانكِ لا أتذكّرُ أنّي عِشْتْ . .
وكأنّي أيّتها الملِكَهْ . .
من بطنكِ كالعُصْفُور خَرَجتْ . .
- 3 -
هل عندكِ شكٌّ أنّكِ جزءٌ من ذاتي
وبأنّي من عَيْنَيْكِ سرقتُ النارَ. .
وقمتُ بأخطر ثَوْرَاتي
أيّتها الوردةُ .. والياقُوتَةُ .. والرَيْحَانةُ ..
والسلطانةُ ..
والشَعْبِيَّةُ ..
والشَرْعيَّةُ بين جميع الملِكَاتِ . .
يا سَمَكَاً يَسْبَحُ في ماءِ حياتي
يا قَمَراً يطلع كلَّ مساءٍ من نافذة الكلِمَاتِ . .
يا أعظمَ فَتْحٍ بين جميع فُتُوحاتي
يا آخرَ وطنٍ أُولَدُ فيهِ . .
وأُدْفَنُ فيه ..
وأنْشُرُ فيه كِتَابَاتي . .
- 4 -
يا امْرأَةَ الدَهْشةِ .. يا امرأتي
لا أدري كيف رماني الموجُ على قَدَميْكْ
لا ادري كيف مَشَيْتِ إليَّ . .
وكيف مَشَيْتُ إليكْ . .
يا مَنْ تتزاحمُ كلُّ طُيُور البحرِ . .
لكي تَسْتوطنَ في نَهْدَيْكْ . .
كم كان كبيراً حظّي حين عثرتُ عليكْ . .
يا امرأةً تدخُلُ في تركيب الشِعرْ . .
دافئةٌ أنتِ كرمل البحرْ . .
رائعةٌ أنتِ كليلة قَدْرْ . .
من يوم طرقتِ البابَ عليَّ .. ابتدأ العُمرْ . .
كم صار جميلاً شِعْري . .
حين تثقّفَ بين يديكْ ..
كم صرتُ غنيّاً .. وقويّاً . .
لمّا أهداكِ اللهُ إليَّ . .
هل عندكِ شكّ أنّكِ قَبَسٌ من عَيْنَيّْ
ويداكِ هما استمرارٌ ضوئيٌّ ليَدَيّْ . .
هل عندكِ شكٌّ . .
أنَّ كلامَكِ يخرجُ من شَفَتيّْ ؟
هل عندكِ شكٌّ . .
أنّي فيكِ . . وأنَّكِ فيَّ ؟؟
- 5 -
يا ناراً تجتاحُ كياني
يا ثَمَراً يملأ أغصاني
يا جَسَداً يقطعُ مثلَ السيفِ ،
ويضربُ مثلَ البركانِ
يا نهداً .. يعبقُ مثلَ حقول التَبْغِ
ويركُضُ نحوي كحصانِ . .
قولي لي :
كيف سأُنقذُ نفسي من أمواج الطُوفَانِ ..
قُولي لي :
ماذا أفعلُ فيكِ ؟ أنا في حالة إدْمَانِ . .
قولي لي ما الحلُّ ؟ فأشواقي
وصلَتْ لحدود الهَذَيَانِ .. .
- 6 -
يا ذاتَ الأَنْف الإغْريقيِّ ..
وذاتَ الشَعْر الإسْبَاني
يا امْرأَةً لا تتكرَّرُ في آلاف الأزمانِ ..
يا امرأةً ترقصُ حافيةَ القَدَمَيْنِ بمدْخَلِ شِرْياني
من أينَ أتَيْتِ ؟ وكيفَ أتَيْتِ ؟
وكيف عَصَفْتِ بوجداني ؟
يا إحدى نِعَمِ الله عليَّ ..
وغَيْمَةَ حُبٍّ وحَنَانٍ . .
يا أغلى لؤلؤةٍ بيدي . .
آهٍ .. كم ربّي أعطاني . .
_________________
تسالين صديقتي من انا ومن اكون..
انا شاعر طفلتي بعشق الشعر مفتون..
لست بمراهق ولا بمجنون..
فقد تعديت بشعري مرحلة الجنون