قصه جديده

فى ذات يوم ذهب محمود الى أبوه عبدالجليل فقال له أبوه عبدالجليل ما بك يا محمود السعادة تملئ وجهك فقال محمود يا أبى انى أريد الزواج فقال له أبوه ألف مبروك يا محمود ولكنى كنت الح عليك فى هذا الموضوع كثيرا فقال محمود وها قد جاء الوقت أن أشتقر فى حياة مليئة بالسعادة فقال عبدالجليل أبوه وما هى العروسة يا محمود فقال محمود الآنسة زينب بنت الأستاذ عادل فقال لاالأب ونعم الاختيار يا محمود فانها بنت مهذبة ومنضبطة دائما وانى كنت اراها كثيرا عندما كنت أذهب لكى ألعب الشطرنج مع أبوها عادل فقال له محمود اتصل بالأستاذ عادل وخذ منه ميعاد لكى نذهب اليهم وأسرع لكى نونس وحدتك فقال الأب ان الوحدة كانت حياتى من يوم موت أمك وستكون حياتى وهذا احساسى فأخذ الاب عبدالجليل الميعاد من الأستاذ عادل أبو زينب وقال لهم يوم السبت وجاء الوقت وذهب محمود وأبوه الى منزل الاستاذ عادل وبعد جلسة طويلة فى حكايات قال عبدالجليل اسمع يا عادل انى أريد زينب لمحمود ابنى فماذا تقول فسكت قليلا ثم قال لعبدالجليل ان زينب بنتك ومحمود ابنك وافعل ما تريد فقال عبدالجليل ويوم الخميس القادم الفرح وتزوج محمود من زينب واستقر الأمر فترة وكان محمود يعيش مع أبوه وملئوا حياته السعادة ثم جاء عقد عمل لمحمود بالخارج فذهب هو وزوجته وترك أبوه وحيدا وبعد مروم سنوات جاء محمود وزوجته ومعه ولدين خالدوهشامـ وكان هشام الأكبر وفرح عبدالجليل برجوع ابنه محمود وأولاده واقترح عليهم أن يذهبوا الى العريش للفسحة والتصييف وهما فى طريق العودة كان محمود يقود السيارة وكان بجواره زوجته زينب ونام فجأة من كثرة التعب فاصطدمت السيارة بصخرة كبيرة وأودت بحياة محمود وزينب ونجى الأطفال وجدهم عبدالجليل وعاش الجد على تربية الأطفال وكان قد يئس من الحياة لموت ابنه وتشريد أطفاله لو مات وكان جدهم الثانى عادل يطلبهم لكى يعيشون معه فرفض عبدالجليل وقال انهم من صلب ولدى محمود وهم الباقين من رائحته وكان لا يونس عبدالجليل فى وحدته الا الاستاذ على وهو الجار المقابل له وكان زميلا لمحمود وكان له طفلة اسمها نوال وبعد مرور سنوات وذات يوم ونوال قادمة من المدرسة فمشى ورائها خالد ومزق لها كتبها ورماها على الأرض وانهال عليها بالضرب فجاء هشام وضرب أخوه خالد بشدة لأجلها ففرحت وذهبت الى أبوها على وقصت عليه ما حدث من خالد ومدى شهامة أخوه وأحبت نوال هشام بشدة ومرت السنين وكبرت الأطفال وصاروا شبابا وشبا معهم الحب وكان هشام منضبط ودائما يخرج خالد من مشاكل كثيرة ولم يتعظ منها واتفقا هشام ونوال على الزواج عاجل فذهب هشام الى جده عبدالجليل الذى صار شيخا كبيرا وقص عليه ما حدث بينه وبين نوال من الصغر وكان الجد عبدالجليل يعتبر هشام فى مكانة محمود ابنه فأخذ الجد عبدالجليل هشام وخالد وذهبوا الى الأستاذ على وطلب يد نوال لهشام وكان الارتباط لمجرد خطوبة لحين تكمل دراستها وكان خالد شاب فاسد يتعاطى المخدرات ويمشى مع شباب فاشلين ولم يعلمون عن الحياة الا المخدرات والمال وغير ذلك لا يفهمون شيئا فكان أبو نوال عنده المال الوفير وكان خالد من كثرة معاشرته الى الأستاذ على فكان يعرف مكان المال كله فذات ليلة فى جلسة تعاطى مخدرات كان أحدهم يوعى لنفسه جيدا فمضى خالد على وصل أمانه بمئة ألف جنيه وهو فاقد الوعى وهدده بعد ذلك بهذا الوصل اما الدفع واما الحبس فذهب خالد فى ليلة الى بيت الأستاذ على وكان هشام قد أخذ خطيبته نوال وأبوها للفسحة فدخل خالد ومعه زميله الذى يوجد معه الوصل وكسر الخزنة وأخذ منها ما يعادل نصف مليون جنيه وفى هذه اللحظة تشاجرت نوال وهشام على العفش الجديد وتركت أبوها وهشام وذهبت الى المنزل فرأت خالد وزميله فهجمت على خالد ومسكت بعنقه فرمى الفلوس لصاحبه ليجرى بها وهى ما زالت لم تتركه فغره جمالها فأراد أن يدفعها ثمن هذه الغلطة كثيرا فاغتصبها وتركها وذهب وقبل أن يخرج هددها بأن لو تكلمت عن سرقة الفلوس سيفضحها وقيدت القضية ضد مجهول وبعد مرورأحست نوال بأعراض الحمل فذهبت الى الدكتور فقال لها إنكى حامل فزهلت وكانت تريد التخلص من ذلك لأنها ستتزوج قريبا فقالت صديقتها انى أعرف دكتور ممتاز اسمه الدكتور وهو الوحيد الذى يقدر على التخلص من الجنين وحين رأى نوال تزكرت نوال أنه حضر خطوبتها على هشام ولو تزوج هشام سيعرف لأنه صاحب محمود أبو هشام فرفض هذه العملية وذهب الى الجد عبدالجليل ليقول له ما حدث وفى نفس الوقت ذهب خالد لهشام وقال له ان أحد أصدقائى يتعاطى المخدرات وأخذ منى وصل أمانة فبلغ هشام الشرطة قبل أن يذهب مع خالد وزهبا سويا ودار التشاجربينهما وجاءت الشرطة فهرب خالد واعترف زميل خالد بكل ما حدث منه هو وخالد فقبضوا عليه وأمروا بالقبض على خالد وقص الدكتور نور ما حدث من نوال فصدم وفى نفس الوقت اعترفت نوال لهشام بما حدث من خالد فذهب مهرولا ونوال ورائه فغلق الجدالباب على خالد وذهب وعندما جاء هشام كسر الباب فارتمى خالد على صدره لأنه هو الذى أنقذه من وصل الأمانه وسحب هشام السكين من جيبه واحتضن خالد فجاءت نوال لكى تمنع هذه المذبحة فعندما كان هشام يبعدها عنه باليد التى بها السكين فدخات السكين بصدرها من غير أن يقصد وسحب السكين بسرعة وطعن خالد فى جنبه مرتين وهو يقول له "انى ارتحت الآن لأنى غسلت عارى من نوال وعارك من فسادك ومات خالد وقال هشام لنوال سامحينى لم أقصد وهو يبكى فجاءت الشرطة لتقبض على خالد وجدته هو ونوال مقتولين فأخذت هشام ليكون مجرما فى هذه القضية وظل الجد عبدالجليل وحيدا فى وحدة لا تنتهى وجاءت الشرطة بالفلوس لعلى أبو نوال فقال ان صاحبة الفلوس قد ماتت فماذا أفعل بها وظل عبدالجليل وحيدا كما قال0